الجرح والحقيقة
أيجوز ان اكتــب الشــــعر دجلا
وشعري مخضب بالمآسي ومتـعب
لا يستوي قلم بفلس النظام يشــترى
وقلم حبـــــــره دمــع العين يكتـب
في الحلق غصة وصرخة مخنــوقة
وفي القلــــــــب جرح غائر مــعذب
وطني مستباح اشتهي لثم ترابــــــه
اسقيه روحي ودمـي لــــه مخضـب
يالائمي بالصمت ما ذاك تخــــــاذل
الصمت ســــــيف اذا لاح ارهـــب
لا يخيفني غراب في الخرائب ناعق
او نعيق ضفدع مســـتـأجر مخـرب
فلا عجب ان فمــــــــــي ملجــــــم
فلست من عشاق الكلام فاطنـب
ماذا اقول وحولي طوق محكـــــــم
والعيـــــــون نار علي تلتهـــــــــب
فالمارقون الدائرون مع الرحـــــــــي
نفاقا يغربوا لو شـــــــرعــت تغرب
وان شـــــرقت شــــــرقوا وقلوبهـم
مع بني قريظـــــــة ودهــــــم تــطلب
مخالب ايديهم على الفريسة تهــوي
منقضة ومن الجـــــماجم تشـــرب
لكنني للحق نور في الدجــــــــــــى
ولســــــــت فاها عريضا يتكسـب
بالحق لا بدونه يشــــــــــــــدو فمي
ليعزف لحـن الولاء ويطــــــــــرب
لا تبتئس ياصـــــــاح فتلك حياتنا
قـصيدة على فم شــــــاعر ينـعب
شـــــــعراؤنا المادحون تغنوا بـــها
واشـــــــلاؤنا تلوكها شفتا مــــطرب
لافرق ان هتفت للظلم عندهموا
أو ركبت بهم للحـــــق كل مركب
ســــيان فلا ديــــن ولا مــلة فإن
مدحت شجبوا ويمدحوا اذا تشجب