سافرت في بحر الحياة ولم أزل
رغم العناء بأول الإبحار ِ
ومضيت في عمق المدى متجلدا ً
وبخاطري شوق إلى الأسفار ِ
ونظرت في الأفق البعيد فلم أرى
إلا غيوما غلفت أنظاري
وبمسمعي صمت كئيب صوته
والصمت يسبق ثورة الإعصار ِ
لكنني قررت خوض غماره
أطوي الصعاب بعزة وفخار ِ
فجعلت من شرع الإله سفينتي
وجعلت أشرعتي هدى المختار ِ
بسفينة الإيمان حتما تبلغوا
برّ الأمان بجنة الأبرار ِ
فتعاونوا وتكاتفوا وتلاحموا
وترابطوا باليسر والإعسار ِ
والله خط ّ لنا سبيل هداية
من ذا يضل بمسلك الأنوار ِ
طوبا لجمع بالإله وصاله
متعلق بالواحد القهّار ِ