هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مقالة يوم الأرض .. عبدالرحمن دلول

    بوعوف
    بوعوف
    المدير العام
    المدير العام


    تاريخ التسجيل : 24/07/2006
    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 1065
    العمر : 38
    مزاجك اليوم : مقالة يوم الأرض .. عبدالرحمن دلول Away10
    إحترام القوانين :
    مقالة يوم الأرض .. عبدالرحمن دلول Left_bar_bleue70 / 10070 / 100مقالة يوم الأرض .. عبدالرحمن دلول Right_bar_bleue

    GMT + 5 Hours مقالة يوم الأرض .. عبدالرحمن دلول

    مُساهمة من طرف بوعوف السبت 31 مارس - 9:26

    ��� 

    مقالة يوم الأرض


    عبدالرحمن دلول


    عبدالرحمن دلول
    يوم الأرض !!





    • · بقلم ~ عبدالرحمن دلول.



    نظرة من بين الحطام, ولا أكاد ارى إلا الحصار, والأمل يكاد يكون السيد في هذا المقام!! في يوم 30 مارس من هذه السنة 2012 إنطلقت وفود من العالم المتحضر المترامي الأطراف إلى دول الطوق "الأردن, لبنان, سوريا, مصر" – ولا أدري لما سميت الطوق!! – ومجموعات من شعوب هذه الدول, والتي لو كانت خرجت بدون حضور تلك الوفود الأجنبية, لكانت ضربت أو زجت في السجون, ولكن الله سلم, والإعلام أثبت أنه قوي كعادته في تغيير أساليب التعامل مع الشعوب.

    بعد إجتماع تلك الوفود في تلك الدول, شكلوا أفواجاً تسير بإتجاة فلسطين المحتلة ليذكروا العالم ولو معنوياً بأن أرض فلسطين مازالت هنا, وأن دولة اليهود التي كانت في الصحف والإعلام يقال عنها فيما مضى "الدولة المزعومة" وإستوت الأن محضاً من الواقع, ما زالت دولة مزعومة, رغم أن الإتفاقيات والتعامل الذي يجري معها لا يدل على ذلك, وإنما يدل على وجودها الجغرافي والدبلوماسي ولكن لنفترض ما أراد أصاحب المجالس الكبيرة أن نفترض.

    بعد أن طوقت الوفود فلسطين الحبيبة, ونظروا إلى أمجادها وأعالي جبالها كشريط مصور, سريع جداً, منهم من بكى ومنهم من طار بخياله إليها, ومنهم من إكتفى بالنظر ولم يدري كيف يعبر عن مكنوناته, وقد باتت نجواهم في سر من أن نعلمه, ولكننا ندرك بأن خيال من كان هناك, بات أوسع من خيال الشعراء, وربما حسد البعض عيون من كانوا هناك على ما كانوا ينظرون إليه.

    بالرغم من ذلك وأمام عدسات الكاميرات بداخل الضفة الغربية – وكان الأولى أن تسمى الشرقية لتبيين إستقلال المعنى – ضرب جنود الإحتلال بلا أي رادع بعض أبناء الشعب العربي هناك, ولا أكاد أكمل حديثي حتى أدركت أن بعضاً من أصحاب دول الطوق فعلو ذات الشيء مع أبناء جلدتهم, دفاعاَ عن حد اليهود السميك رغم رفعه ودقت تفاصيله على الخريطة, وليس ذلك فحسب, بل مُنع الشباب من الخروج متناسين أن الشباب هم الصورة القوية التي تتصدى الأمم التي أتت إلى قصعتها !! فمنعوهم, وأغلقوا عليهم السبل, حتى لا تقلق تلك الدولة الصديقة من أن يغتصب حدودها أحد المتنمرين.

    بغض النظر أنه قد تم تطبيق مسمى "يوم الأرض" على أرض الواقع ووضعت في نفوس الكثيرين البهجة من رؤية أعلام فلسطين تطل بظلالها هنا وهناك, على نطاق واسع من الحدود, فقد كان الأمر أقرب ما يكون إلى القهر والإستحالة للعلم حقيقة أن ما يفصل بيننا وبين مسرانا وهدفنا سور من الأسلاك الشائكة, ومزاعم أطلقها أصحاب دولنا الموقرين الذين يخافون على أرواحنا, أن هناك ألغام على مدار الحدود, ما أثبت كذبه وصول بعض السائرين لداخل داخل الأرض المحتلة, وهكذا أصبح الصاحب والقريب والغريب, في طريقنا وكذاك الحاجز والله المستعان.

    لا يريد اليهود إلا رؤية الأسد الإسلامي قد نهض, لننظر إلى أذنابهم قد طالت, وقد تركوا خلفهم جل الأرض, ولكني لا أدري كم نحتاج من الوقت لينهض ذلك الأسد من سباته, الذي ما إستجرأ أحد من العالمين أن يتعدى عليه في الماضي وإلى الآن, بل انهم الآن يضايقونه, وإذا أدركوا أنه سيستيقظ, كفوا عنه أذاهم, حتى إذا خلد مرة أخرى إلى النوم, ضايقوه مجدداً, وتلك هي الحقيقة التي نعلمها جميعنا.

    الإسلام ليس ضعيفاَ, ولكن الأية كانت صريحة للغاية, حتى نغير ما بأنفسنا, وعندها ستعود الأرض أمجاداً وأمجاد وإشراقة الشمس لن تكون إلا من ربوع الإسلام, ولن تغيب إلا قي ربوعه,فصبراَإلى أن يشاء المــولى أن يتحقق الوعد, والذي ستعود على أعقابه أرضنا, وستحل حينها قضية الإسلام وليست قضية فلسطين فحسب, وذلك موضوع أخر سأستثيرهفي مقالي القادم إن شاء الله..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 13 نوفمبر - 7:09