هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و

    The master
    The master
    عضو متميز
    عضو متميز


    تاريخ التسجيل : 26/08/2006
    الجنس : ذكر
    عدد الرسائل : 501
    العمر : 34
    إحترام القوانين :
    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Left_bar_bleue70 / 10070 / 100سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Right_bar_bleue

    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Empty سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و

    مُساهمة من طرف The master الإثنين 25 سبتمبر - 10:59

    لقد كان من نصيب عصرنا الحاضر استنباط النظريات المعقولة والآراء المبنية على قواعد علمية في السكان الأقدمين للبلاد التي تنطق الآن باللغة العربية ولا سيما في آسيا الغربية: فالعيلاميون والأثوريون والآراميون وبنو عامر وأنسالهم من القحطانيين وغيرهم؛ كل هؤلاء جالت في عروقهم دماء واحدة ، وتناسلت أدمغتهم وقلوبهم من أرومة واحدة ، وهي الأرومة السامية. وكانوا كلما بارك الله في عددهم يتوسعون في البلاد ، إلا أنهم ظلوا أبناء جنسية واحدة حريصة على أنسابها ، وأبناء بلاد واحدة لا تفصل بين قبائلهم فيها أرض أجنبية. وكلما انفردت طائفة منهم عن أختها زادت حاجات الزمان والمكان كلمات جديدة على لهجتها فافترقت بذلك عن اللغة الأولى ببعض المفردات وبشيء من صفات التلفظ بها ؛ ومع ذلك فإن مجموع لهجات هذه الشعوب السامية ظلت محافظة على أصلها الجامع بينها. فجميع هؤلاء السكان هم من دم واحد ، قد اتصلت أنسابهم ، وتجاورت مساكنهم ، واجتمعت أقطارهم ، وتشابهت لهجاتهم ، فليس ثمة من تفاوت إلا بمقدار ما يؤثر اختلاف الحاجات على مفردات تلك اللهجات ، واختلاف الأقاليم على ألوان البشرة ، كما هي الحال الآن في سكان هذه البلاد نفسها.

    سَمِّ هؤلاء الأقدمين من سكان البلاد العربية الحاضرة (ساميين) إذا شئت ، أو (عمالقة) إن أردت، أو بما ترى من الأسماء ، فالعناوين لا تغير الحقائق. ولكنك لا تستطيع بحال من الأحوال أن تنكر عليهم تلك الحقيقة الناصعة ، والقضية الثابتة المقررة ، وهي أنهم جميعاً أبناء أسرة واحدة ، متحدرة من أرومة واحدة ، ومتوطنة أو متنقلة في أقطار متصلة تتألف منها ساحة واحدة لا يفصلها على الخريطة فاصل غريب عنها.

    كذا شاء الله أن نكون: فنحن أمة واحدة إن لم يكن أبناؤها إخوة من أب واحد فهم عمومة يرجعون بعد ذلك إلى أصل واحد.

    وكذا شاء الله أن نكون: جيراناً نتلقّى عن خريطة بلادنا درس اتصالنا واجتماعنا في وطن واحد.

    وكذا شاء الله أن ننطق بلسان مهما تعددت لهجاته ـ قبل الأنبياء وبعد الأنبياء ـ فإنه كان ولا يزال ابن لغة واحدة ، منذ وجدنا في أزل الآزال إلى أن نبيد في أبد الآباد.

    هذا شأن اللغة السامية الأولى أمّ لهجاتنا الغابرة في زمن النشوء ، وشأن لغتنا العربية الحديثة أمّ لهجاتنا الحاضرة في زمن النشور ، وهذا أيضاً شأن المتكلمين بهما من عصر البداية إلى دور التمام: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة !

    أتى على سكان الأوطان العربية ـ من شمالها إلى جنوبها ـ حين من الدهر لم يكونوا ينطقون بهذه اللغة العربية التي نتكلم بها اليوم ، ولا كانوا يعرفون اللغة السبأية ، ولا اللغة الآرامية ، التي تسمى أيضاً الكلدانية والسريانية ، ولا اللغة الفنيقية ، ولا شقيقتها العبرية ، ولا اللغة النبطية ، ولا شيئاً من اللغات المتفرعة عن ذلك كله.

    ولم يكونوا قد اخترعوا القلم المسند في اليمن ، ولا الخط المسماري في العراق ، ولا الهيروغليفي في مصر ، ولم يُوجِدوا الأبجدية الفنيقية ثم السريانية والعبرية والنبطية والصفوية في ربوع الشام.

    كان أجدادنا في أقدم عصورهم يتكلمون بلغة واحدة انقرضت بجملتها لا بمفرداتها ، فلم يعد يتكلم بمجموعها أحد من ذراري أولئك الأجداد: إن المواد الاشتقاقية الأكثر مفردات هذه اللغة السامية الأولى لا تزال موجودة إلى يومنا هذا ، غير أنها متفرقة فيما تفرع عنا من اللغات ـ أو اللهجات ـ السامية ، سواء في ذلك ما بقي منها حيّاً نضيراً ـ وفي مقدمته لغتنا العربية الشريفة ـ وما انطوى خبره مع العصور الأولى فلم يعد يلفظ به إلا عند قراءة ما نقش منه على الأحجار والآثار.

    ولأجل أن يعرف جمهور الناطقين بالضاد كيف كانت أجدادهم واحدة ، ثم أوجدت بينها حاجات الزمان والمكان اختلافاً في بعض المسميات ، وتفاوتاً في صفات التلفظ بها ، إلى أن عادت اللغة العربية فحلت محل جدتها السامية ، في أنها اللغة العامة للجميع ؛ نورد لهم بعض الأمثلة القريبة المأخذ ، وهي تنطق بأفصح لسان دالة على مبلغ القرابة فيما بين اللغات السامية كما تدل على قرابة الأمم التي كانت تتكلم بها.

    خذ لك كلمة (أب) التي بمعنى الوالد ، فإنها من المواد الأصلية التي توجد في كل اللغات السامية ، وذلك مما يدل على وجودها في اللغة الأولى المنقرضة ، فورثتها عنها اللهجات التي تفرعت منها. وغاية ما في الباب أن لفظ (أب) يختلف قليلاً في بعض اللهجات عنه في البعض الآخر: فالمتكلمون بالآرامية العراقية كانوا يلفظون هذه الكلمة بألف مفتوحة بعدها باء مشدودة مفتوحة أيضاً وفي آخرها ألف ملساء. وهذا التشديد في حرف الباء عارض لتوالي الفتحتين. أما المتكلمون بالآرامية الشامية فليفظونها بألف ممدودة بعدها باء مخففة مضمومة وفي آخرها ألف ملساء أيضاً.

    و(الأنف) في العربية والبابلية بلفظ واحد ومعنى واحد، وكذلك في العبرية والسريانية ، إلا أنها قد سقطت منها النون فيهما.

    و(العنب) في العربية والبابلية بلفظ واحد ومعنى واحد. وورد في العبرية والسريانية ساقطاً منه النون أيضاً.

    وكلمة (خنع) العربية ـ ومعناها خضع وذل ـ يقابلها عند الكلدانيين (كنع) بمعنى خزي. وهذا اللفظ نفسه كان العبريين والفنيقيين بمعنى ركع ووطئ ، ومنه (أرض كنعان) أي الأرض السفلى ، يقابلها (أرض أرام) أي البلاد العالية. وبالعربية (الأرم) بمعنى الحجارة تنصب علماً في المفازة. وهذه المادة أخت (ورم) العربية أيضاً بمعنى انتفخ ، يقابلها بالعبرية والفنيقية (روم) بمعنى ارتفع.

    وفي باب العدد كلمة (الثامن) بالعبرية ، فإنها باللغتين المصرية والفنيقية تلفظ (أشمون) أي الثامن. وكلمة (ثلاث) العربية فإنها بالسريانية (تلات) وبالعبرية (شلاش) ومثل ذلك كثير.

    وعلى ذكر إبدال الثاء العربية بالتاء بالسريانية وبالشين في العبرية نقول: إن كلمة (الثدي) موجودة بمعنى واحد في عدة لغات سامية ، غير أن السريان يقولون( تدا) والعبريين يقولون (شدا) . وفعل (يثب) العربي ورد في السرياني بلفظ (يتب) وبالعبري (يشب) ولذلك يسمي العبريون الأثوريون (أشوريين) وقد يأتي في السريانية عكس ذلك أحياناً: عوضاً عن أن يبدلوا الثاء العربية تاء كما تقدم يبدلون التاء العربية ثاء ، ومن ذلك قولهم (أثا) بمعنى (أتى) أي جاء ، وقد ورد هذا اللفظ في الرسالة الأولى التي أرسلها بولس ـ حواري السيد المسيح عليه السلام ـ إلى أهل كورنتس في قوله (16 : 22) : (ماران أثا) .

    وكان العرب يسمون يوم الجمعة (العروبة) وهو بالسريانية (عروبتا) وبلغة الأنباط (أربا). و(القسور) بالعربية يقابله بالفنيقية (قشور) أي قوي شديد .

    ومن إبدال السين شيناً فعل (سأل) بالعربية فإنه ورد بالسريانية والعبرية بلفظ (شال). و(السبط ) بمعنى ابن الابن وابن البنت يوجد في العربية والمصرية القديمة ولغات سامية أخرى. قال العلامة أحمد باشا كمال رحمه الله عليه: إن هذه اللفظة وجدت في نصائح (بتاح حتب) ووجدت على جدران مقبرة (أمست) بمعنى ما جاءت له في العربية.

    و(صهر) بمعنى طبخ وأذاب وردت في اللغتين العربية والمصرية بمعنى واحد. و(البيعة) بمعنى المعبد في العربية. وردت في المصرية في ورق أبوت 1 10/16 المؤشر عليه برقم 10221 في متحف انكلترا وفسروها بمعنى الجبانة ، ولكن أحمد كمال باشا يرجح أنها بمعنى المعبد كما دلّ عليه السياق.

    ومادة (زبر) و(ذبر) و(سفر) كلها واحدة بمعنى كتب. قال أحمد كمال باشا : إنها قد تنوع لفظها في العربية وفي النصوص المصرية. قال : وهذا القلب والإبدال في الحروف له أصول متبعة في اللغتين المصرية والعربية ، والسبب فيه تعدد القبائل ولهجاتها.

    وبالعربية (نسع) بمعنى ذهب في الأرض. وهذا الاشتقاق وارد في العبرية ، ومثله الفنيقي لفظاً ومعنى. وقد ورد في سفر التكوين (11 : 2) : « ولما نسعوا من المشرق وجدوا بقعة في أرض شنعارفأقاموا فيها ».

    واتفقت التوراة واللغة الكلدية على تسمية (الجبابرة) المعروفين بكبر الأجسام باسم (كبرو) أو (جيبور). ووردت كلمة الجبابرة في الأصل العبري من التوراة في آية التكوين بلفظ (نوفل) أو (نيفليم) . وهذه المادة تفيد في العربية الغنيمة والزيادة والشدة والعظم ، فالعرب تسمى البحر نوفلاً ، وتسمي بعض أولاد السباع نوفلاً ، قال ابن عباد: والنوفل الشدة.

    وإن اسم الفنيقيين أنفسهم عنوان صريح ، ودليل صحيح ، على ما بينهم وبين العرب وسائر الساميين من أواصر القرابة: فإن مادة (فنق) العربية تدل على معنى الترفه والتدلل ، ويقول العلامة الفاضل السيد يوسف دريان إن هذا الفعل جاء في اللغة الآرامية والعبرية شقائق اللغة الفنيقية . وهذا المعنى ـ أي الترفه والتدلل ـ ملازم لمعيشة أهل التجارة كالفنيقيين.

    و(قسا) من القسوة بالعربية ، وهو في السريانية والفنيقية والعبرية (قشه) بمعنى توعر وصَلُبَ وقسا ، ومنه (قاسيون) جبل دمشق المشهور.

    وعلى ذكر (دمشق) نقول: إن لفظ (الدم) بالعربي موجود بلفظه ومعناه في السرياني والعبري والفنيقي. وكذلك كلمة (سقى) بالعربي تلفظ (شقه) باللغات السامية الأخرى. ويظنون أن من اجتماع لفظي (دم) و(شقه) يتركب اسم مدينة (دمشق) ، ويشيرون بذلك إلى حادثة قتل قاين (قابيل) أخاه هابيل وما يقال من وقوعها في دمشق. قال القديس (هيرونيم) في تفسيره لسفر عاموس (1 : 5) وفي زكريا (9 : 1) : « معنى دمشق : شراب الدم »
    MeeMan
    MeeMan
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    تاريخ التسجيل : 25/07/2006
    عدد الرسائل : 1942
    العمر : 39
    إحترام القوانين :
    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Left_bar_bleue70 / 10070 / 100سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Right_bar_bleue

    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Empty رد: سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و

    مُساهمة من طرف MeeMan الإثنين 30 أكتوبر - 16:05

    بس حلوه هادي شرا ب الدم













    وعععععععع












    خخخخخخخخخخخ يسلمو يا القاطع :)
    شووقوو
    شووقوو
    **مراقب عام**
    **مراقب عام**


    تاريخ التسجيل : 19/08/2006
    الجنس : انثى
    عدد الرسائل : 1784
    العمر : 35
    مزاجك اليوم : سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و A_adi10
    إحترام القوانين :
    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Left_bar_bleue100 / 100100 / 100سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Right_bar_bleue

    سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و Empty رد: سكان البلاد العربية الأقدمون واللغة التي كانوا يتكلمون بها و

    مُساهمة من طرف شووقوو السبت 6 يناير - 17:18

    تسلم على الموووووووضوع .. لكن حااول تختصر المرة الجايه 8)

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر - 5:30