لست ادري
لم تتكاثر الاحجار في طريقي فاتعثر
وترتفع امواج الماسي فتقتلع اشرعتي
فلا ابحر
وادور في دوامه الافق محملقا
فلا ابصر
ما سلكت دربا في حياتي
سوى دروب التيه
ولا عشت مع الزمن صراعا
الا غلبني فيه
وما اجبت بحكمه في وجه رفيق
الا اتهمني بانني سفيه
لا تسالني لم كل هذا
فلست ادري
*****
لاتسالني لم البسمة محروقه في المحيا
و ضحكه بين الشفاه تموت خجلى
لم تذق طعم الحياه
تسالني كيف ان الصبر مقتول بين الضلوع
لاتسال البحار
لم الا بحار بقارب
بلا اشرعه او قلوع
*****
هل تذكر افراحنا صغارا حين ياتي العيد
كنا كفراشات ملونه تغني
بين ازهار واشجار و ورود
وشعاع الشمس يسري بين اجنحتها
تجدله ضفائر
تردد الحان الطفوله
لتزف عرائس الربيع
في الا فق عبق الياسمين
والارض تزينها سوسنه
*****
ياصاحبي ... لم الغناء في ساحتنا عويل
واغنيات البراءة مقتوله
ليله العيد
والاناشيد المرتله في الليالي المقمرة
اضحت نشيجا
لاتسالني ... كيف ان العشق بات مقننا
والحب .. اه من الحب
بنينا له الف مقبره و مقبره
لا جواب لا جواب لا جواب ...
ولكن اسال السفهاء
لم قتلوا المحبه
واغلقوا في وجهها
الف باب و باب
*****
حين كان ياتي المطر
كنا نغوص في الطين
حفاة عراة كعيدان شجر
لا خطر لا خطر
نبحث عن لحظة فرح
بين جدول وغدير ونهر
كغواص في عمق البحر
يبحث عن لؤلؤ ودرر
كنا نهرب من استبداد الاهل
ونسيح بين جبل و واد وسهل
نجري كل المسافات
ونغطي كل المساحات
كعصافير
يطاردها في الجو صقر
*****
ياصاحبي في البدء كان النور
وفي الدياجير
تدب في الخفافيش حياه
فتثور وتثور
واشباه الرجال
ترتفع للعلا كاللبلاب
لا تبتأس ياصاح
فسيبقى الرجال شامخون
كالزيتون
واشباه الرجال كالبثور
تذهب مع بقايا الرياح بقاياهم
لاتسالني كيف اشرب المراره
مثلما اشرب الماء القراح
ولكن اسال القلب الحزين
لِم لَم يكف عن الصياح
منذ الصباح
*****
والان ....
الان .. الان
تمضي الساعات والايام
ولا هم لنا
سوى هم التفكير وحيرته
يضربنا الوقت بكفيه
كموجه تضرب وجه البحر
وتمضي العمر
في ارتحال وسفر
*****
يااخي
ما ذنب الاف العواطف
تكابد السجن في النفس
او الموت الخاطف
ما رؤيتي هكذا .. ولن تكون
ابني الجسور والمعابر فوق الحدود
ولطالما عشقت المحبه والمودة
ابني لها الصروح
واضيؤها بالوضوح
فلا تسالني
لم تشرق الشمس كل صباح
ولكن اسال اليد التي كتبت
كل هذا النواح
لست ادري ... لست ادري
قلت لست ادري
فلا تسالني